السبت، 13 فبراير 2010

حزن على سطور الورق

أيعَتري الحُزن الورق..؟ أمْ أنْ الورقْ يعتري حُزننـا..،

عِند الحُزن نَجد أنفسنا في غيبوبة الكلمات..

فَنكون فِي حيرةٍ من أمرنا.. أَنْ نُتقن فِنْ الكلِمة.. أو نَدخُل في صمتٍ عَميق لا يخرجنا منهُ سِوى حركة أياديهم.. أو نبرة صوتهِم العَالية..

أجمادٌ يدخلُ أعماقنا في هذه الحالة..؟؟ أم أنَّ القدر هُو المحرَّك الوحيـد..؟؟

أم هي اختياراتنا الخاطئة التي توقعنا فِي هذا المطَّب..؟؟

يخطر عَلى البَال أَوهام السَّعادة المتمثلة بالكذب والنِّفاق.. سعادة غَامرة تَحولت إلى حُزنٍ وجرحٍ عميق من الصَعب شِفاؤه.. فنَجِد أنفسنا عَلى شِفا حُفرةٍ هاويةٍ مليئة بالغـدر والأحزان..

أيّ سعادةٍ هذهِ التي تَضمر لنا كـلاً مِنَ التعاسةِ والشقاء ولا شيء سواهما..؟؟

أيّ قانونٍ هذا الذي يغدر بأشخاص أبرياء.. ويحكم عليهم بالإعدام..؟؟

أيّ عدلٍ هذا الذي يُخرِج الظالم بصورة الملاك...؟؟

أيّ حياةٍ هذه الذي قلبت موازينَ الأَشياء.. فأصبح الصواب خطاًْ.. والخطأ صواباً ..؟؟

هَمسة : .. دوامة الحزن لا تنتهي فاحذروا أنْ تَأتِيكم الأمواج منْ حيث لا تحتسبوا..

المصدر

http://www.najah.edu/?page=3134&news_id=5497

احتراف المشاعر

منار رمضان

كلية الهندسة

هنالك الكثيرون....

السيئون...

الطيبون....

ليس لديهم أهداف ويلهثون وراء سراب

شباب كثيرون تسيرهم الحياة

غارقون في متاهات ......لا يعلمون القادم أبدا

لعلي لا علم القادم أيضا ولا يعلمه احد

ولكن لماذا لا نبني آمالا ؟؟؟

ليست الدنيا كئيبة ... نحن من نسيء استخدامها

نحن من نخلق من كل شئ صراع

نبالغ في لحظة الفرح لدرجة الخوف فلا نشعر أن ما نعيشه هو فرح

خوفا من هدوء ما قبل العاصفة


وللمفارقة لا بد أن تأتي العاصفة لأننا اعددنا لها جيدا فكيف لا تأتي إذا؟!

ونستمتع ونحن نمارس طقوس الحزن أيضا

وكأننا نعمد إلى إطالته ليشعر الآخرون أن هناك ما يؤلمنا

ولغبائنا نعتقد أنهم سيعانون أمثالنا !!!

ولكن للأسف سنكتشف مؤخرا بأننا كنا نغني الحزن وحدنا

وغيرنا يرقص على ألحانه الحزينة

ليجعلها فرحا لا ينتهي...

المصدر

http://www.najah.edu/?page=3134&news_id=5492

دندنة

الساعة الثانية عشر ليلاً
الأشياء تملؤنا ونحن نتفرغ منها ..
أصلي لينجو الكلام من سطوة النص...
وخلف الشباك دمدمت الأصابع
تقرع مخدع الغروب..
الثانية عشر ليلا
لعلي أختلط في عقاربها
لعلها تتجلى قبل الليل
المتخبط في الأسماء الباردة
تتعدد الأفكار في رأسي
أتعلم كيف تكون الساعة الثانية عشر؟؟
ربما علي احترام شرا شف الجيران
وتواطؤها مع النشوة والإيجاز
أو مغافلة الطريق
حين يرمي أحدهم إحدى زجاجات النبيذ الفارغ
صدفة
اعتلت حصان طروادة
أهو محرم اشتمام الزعتر البري


أو حتى دم الليمون حدثني كثيرا
ولم يعرف بتواطؤ
الباذان وصباها والماء مع الوقت
افترس الساعة
أجرب أن أكون فوضوية أكثر ..
أنبش الضوء على السطح
لم لا يعترف أنه لا يليق فيه البقاء
البقاء على قيد الغباء والموت
محض فكرة
.
.
.
لم لا
أتآمر أنا على الوقت
أفصل البطارية الصدئة
سأدعها تأخذ أجازة
أو ربما أنا من وودت أن تفعل ذلك...
:
:
سأرسم الطريق إلى القدس
أو أي فصل آخر من الفوتوغرافيا
سر
لاغتسال الشفاه
يبدو أني دنستها أكثر من اللازم
لا أود الاستسلام للفراش
ففي الثانية عشر
اتجاهان دائما
صعب حد الأشباح الحميمة
حد انشقاق الرمل من الملح
لا أعرف عن أي انتصار أبحث الآن
هل هو الانتصار على الورق؟

المصدر
http://www.najah.edu/?page=3134&news_id=5491

موسم الخيبات

اسراء طلعت

الدراسات العليا

لم تُصِب أحلامُها ليلة أمسِ

لم تُحالفها كواكبُ أي صيفِ

كلما غنّتْ و طال الاحتضارْ

كلما سهرَت و أرّقها انتظارْ...


لستُ إلا من سماءاتٍ كئيبة

ليس لي وطنٌ و لا أرضٌ جميله،

ليس لي قلمٌ؛ فأقلامي تمرّد بعضُها،

و ما بقي انتحر!

إنّ لي، لدموعيَ الغرقى حوائطْ

لست أبكي، إنما تبكي لأدمعي الحمرا الدفاترْ

إنّ لي من فيضها شايٌ و سكرْ

و سلاماتٌ تُسطَّر في الهواء... و لا تُسطَرْ

...

و التماساتٌ مريضه

و أغانٍ مُسكراتٍ ليس

تعرف مَن أكونْ...

كيف تعرف من أكون!

من سيعرف من أكون؟

من سيدري... من سيفهمْ!

أنني أرسم دربي... أتوهّمْ

أن من حولي الرمادُ

و أن ملء الجوف علقم...

أن عصفوراً تغنّى عند ليلي

ثم ماتَ، و ليس يعلمْ

أنني... للآن أحلم!!

المصدر

http://www.najah.edu/?page=3134&news_id=5487

عاشق ... إلى ما أبعد من الجنون

عندما يسحبني الجنون إلى مقصلة هواك، لتنفيذ حكم العاشقين، في أمثالي ممن يهلكهم الهوى دائما.

سأعترف عندها بأن من تقدموا ليهيموا في حكم العاشقين قبلي، كانوا أبرياء، لم يصلوا إلى جنوني حتما بك من تملكين قلبي.

كان جنونهم، حمقا وغباء، ليس جنونا... غباء العاشقين، عذرا للجنون

لأنهم عشقوا، لكن بدرجة عهدها العشق دائما

أما قلبي المملوء برسم الورود من عينيك وهما تهمسان على صفحات جسدي لتخترق قلبي أجمل اختراق، فقد عشقك... هام بك لدرجة لم يكن يتخيلها العشق، لدرجة يأس فيها العشق من أن يأتي غيري ليسميه عاشق بجنون.

سأعترف عندها بأن العشق لم يبك مع عاشق قط كما فاضت عيناه إشفاقا بي وبقلبي، لم يختبر حبا صادقا يحرك الروح كما اختبر حبي لك.

سأعترف عندها، بأني لم أذب يوما إلا في عذوبة نسمات روحك، معنى الغرام علمتني إياه همسات أناملك الرطبة بالهوى، علمتني إياه سهام حريرية من نظرات عيونك التي لطالما سحرتني بألوان الجنون.

سأعترف بأني عشقتك حتى الألم هل سمعت قط بألم يقول لأحدهم : أرجوك أشفق علي منك آلمني عشقك لها كثيرا.

سأعترف وأعترف

حتى إذا ما جاءت اللحظة التي تهيم فيها روحي بصمت أبدي اقترب مني دفء من الحنان أدندن مع أنغام خطواته ليهمس لي بهدوء المعتذرين : أنا الجنون، فهل تقبل اعتذرا مني؟

لأن اسمي " الجنون " لم يرق يوما إلى درجة عشقك لأكون معه.

فهل عرفت تلك الزهرة مقدار عشقي لها !!!

آمل أن تكون رسائلي مع رياح الهوى قد وصلت إليها، لعلها تنقذ عاشقا من مقصلة هواها

المصدر

http://www.najah.edu/?page=3134&news_id=5488


طفلٌ يتكلم..!!..

عندما تنطلق الآهات من قلب طفل من المفروض انه لا يعرف طعم الألم بعد، عندما يبكي دموعا كما يبكي الرجال، عندما يصف حزنه كما يصف الحزنُ نفسه، عندما يتكلم عن ألمه ولا يجد من يسمعه، عندما يبكي أبيه الذي استشهد وهو يوصيه بأمه، أو يبكي أمه التي استشهدت وهي توصيه بأبيه ...وربما يبكيهما كلاهما عندما استشهدا وهما يوصيانه بوطنه وأقصاه...

عندما يكبر قبل أوانه ودون أن يرى نفسه طفلا..عندها يطلق كلمات قد نحسبها هذيان، ولكنه يطلقها مع صرخات ألمه، وحسرته على طفولته التي دهسها قطار الزمان، هذا لأنه ذاق طعم الرجولة قبل أن يعرف ما هو طعم الطفولة، يصرخ قلبه:

لان البسمة لا توهب

سأعجن كل أفراحي

بلحم الغضب

أنا الشبل الفلسطيني

أنا المطل على سهل من القش والطين

أنا الضائع

بين ذكريات ماضٍ

وآهات حاضر يصر أن ينفيني..

أنا من قُتل الحب باسمه

حتى

قبل أن يعرفه قلبي..

ثم كبرت

كبرت، وكبر معي همي

وقبل أن افهمها

غيرت لي وجهها الأشياء

وبدت، وحشا من الأشلاء

يطاردني في الأرض والسماء

وأكون ليلى ويكون الذئب....

أنا الفارس الفلسطيني

أقول لكم

رأيت الكرامة العربية في سوق الذل تباع...

رأيت الفارس العربي في متاهات الحلم قد ضاع..

يحاول أن يلملم شهامته

ويجد نفسه، في قاعٍ بلا قاع..

وتريدون أن اصفح..

كيف أصفح

وقلبي الوديع قد تجرح

وأصبح جمرة تشع الغضب...

كيف أصفح..

عن ذئاب قتلت وبالغدر السباع

عن من تركوني فريسة للضباع...

وتريدون أن اصفح ..

لن أصفح

وسأقلب صفحة التاريخ

وتاريخ جديد سوف افتح..

تاريخ انتصاري وانهزامهم..

تاريخ عزي وذلهم...

تاريخ مجدي وانعزالهم...

تاريخي..

ليس تاريخ من ترك الربابة

بالجرح تصدح ..

لن ولن اصفح...

المصدر

http://www.najah.edu/?page=3134&news_id=5458

أين أنت؟

بحثت عنك في كل مطارات الدنيا... انتظرتك في مفترقات الطرق.. انتظرتك طويلا... سألت عنك في محطات القطارات.. وفي كل المقاعد تفحصت وجوه الناس.. لكني لم اجدك..! فأين أنت أيها الغائب الحاضر؟؟.

في كل أوراقي كتبت اسمك... في براويزي القديمة.. حبست صورتك.. رسمتك في دفاتري.. وفي لوحاتي.

هل ألوم نفسي ؟ أم ألومك؟ أم ألوم زماني ؟ هل أنت قدري الذي سلب مني؟ أم أنا ما عدت أعرف طريقي ؟!!..

في كل ليلة أحلم أن أراك.. في صباح كل يوم أتمنى لو ألمح طيفك.. لكنني بدأت أيقن أنك رحلت..!

أتمنى لو أجول الشوارع حتى أصل روما بحثا عنك.. عن أثرك.. أو حتى رائحتك..

تائه أنت عني أم أنا من تاه؟؟ هل ضللت الدرب ؟ أم أنا من ضل ؟!

لكني هناك..مازلت واقفة على أمل أن أراك..

هل مازلت تذكر؟ أم نسيت؟ هل غطى الغبار على كل الذكريات ؟ أم أنه الزمن ؟ هل محى كل الأمنيات؟

أين أنت؟ وأين سنلتقي؟ وهل سيجمعنا لقاء ؟ أم أنها الأيام جمعتنا؟ وفرقتنا بلا لقاء ؟!!

أم أنه الإنسان.. ينسى كل ما كان ؟!!

المصدر

http://www.najah.edu/?page=3134&news_id=5456